أحبطت القوات التابعة للجيش المصري المرابطة بمحافظة المنيا محاولة لهروب جماعي للمساجين من سجن المنيا العمومي تخللها إطلاق كثيف للنيران والقنابل المسيلة للدموع وقطع للطريق الزراعي.
كان سجن المنيا العمومي قد شهد ظهر اليوم محاولة من المساجين للهروب بمعاونة ذويهم أثناء زيارة السجن وتصدت حراسة السجن وقوات من الشرطة مع الجيش واستخدمت القنابل المسيلة للدموع وتم قطع الطريق الزراعي .
وأفادت التحريات الأولية أن أهالي المساجين استغلوا كثافة أعداد الزوار خاصة مع فتح الزيارات.. وقاموا بإحداث حالة من الهرج وتعمدوا الشجار داخل السجن ليستغل المساجين انشغال الحراسات مع الأهالي المحتجين وبالفعل قام عشرات المساجين بخلع بلاط العنابر ونزع بعض " عروق " الأخشاب و الحواجز و" التندات " مستخدمينها في مهاجمة حراسة السجن والهرب .
وقال عدد شهود عيان من مناطق كفر المنصورة وشارع 6 أكتوبر المجاورين للسجن أن أصوات إطلاق نيران كثيف سمعت من جهة سور مزرعة السجن مرجحين أن يكون اقتحاما مسلحاً قد تزامن مع ثورة المساجين.
وإزاء تأزم الوضع قامت أجهزة الأمن بالاستعانة بقوات من الجيش بغلق الطرق المؤدية للسجن وغلق طريق مصر أسوان ــــ الزراعي لإحكام السيطرة علي منطقة العمليات ... فيما ذكر بعض الشهود أن أفراد من الشرطة أرتقوا أسطح العمارات والبنايات المجاورة للسجن للتمركز ومواجهة الثائرين من السجن
وشهدت مدينة المنيا حالة من الرعب و الفوضى مع هروب الباعة الجائلين والأهالي وسيادة الهلع علي المواطنين ولم يستطع شهود العيان تحديد جهة واحدة تقوم بإطلاق النيران حيث أشترك كل من الجيش والشرطة في التصدي لمحاولة الهرب ..
ولم يتضح بعد هروب مساجين من عدمه ، وأحاطت قوات مكبرة من ناقلات الجنود والآليات المدرعة مبني سجن المنيا العمومي علي امتداد نحو كيلوم.
و بعد نحو الساعتين من الواقعة تم فتح الطريق الزراعي مع تحويل مساره الطريق ليتحول لاتجاه واحد من التناوب بين الاتجاهين ذهاب وإياب.